التكوين الفني: الشعر السياسي في مصر

Front Cover
E-Kutub Ltd, Jun 12, 2022 - Antiques & Collectibles - 288 pages

اتصال الشعر العربي بالسياسة قديم، امتد امتداد الشعر العربي، أو "منذ وجود القبيلة العربية التي تعد الصورة المصغرة للدولة".

فالشاعر العربي ظل منافحا عن بني قبيلته، وذاكرا فضائلها، ومخلِّصا لها من دعاوى الأعداء، ومخلِصا في الذود عنها في معارك الكلام؛ ومن ثم فالقبيلة لم تكن تفرح بشيء فرحها بنتاج فرس وميلاد شاعر؛ فالأول محارب في ميدان القتال، والثاني له ميدان آخر، هو ميدان الكلمة، التي ربما كان وقعها على الأعداء أشد من وقع الحسام.

فالشعر -إذن- عندما يتناول السياسة لا يقتصر على غرض واحد؛ مدح، أو هجاء، أو فخر، أو وصف، أو رثاء ...، بل يتناول السياسة من خلال كل هذه الأغراض، ويكون الشعر سياسيا أيضا "وإن لم يتناول نظريات السياسة ومعانيها الجزئية أو يعالجها شرحا ونقدا، لأن الشعر يقاس هنا بغايته التي يرمي إليها ويحيا في سبيلها، إذ كانت هي التي توجهه وتؤثر فيه وفي قائله، ولا شك أن قيمة الشعر الفنية... تختلف باختلاف عقيدة الشعراء ومقدار صدقهم فيما يذهبون".

وقد ذكر أكثر من باحث تعريفا للشعر السياسي؛ فمنهم من جعله ذلك "الفن من الكلام الذي يتصل بنظام الدولة الداخلي أو بنفوذها الخارجي ومكانتها بين الدول". وهذا المفهوم وإن حدد ميدان الشعر السياسي وما يعالجه من قضايا؛ فإنه لم يقصره على الشعر وحده؛ إذ من الممكن أن تدخل فنون أخرى -كالقصة والرواية والمسرحية، وغير ذلك من فنون الكلام- ضمن الشعر السياسي ما دامت لونا من الفن الكلامي.

وهناك من يرى أنه "هذا الفن من الكلام الموزون المقفى الذي يتصل بنظام الدولة الداخلي أو بنفوذها الخارجي ومكانتها بين الدول".

 


 

Contents

Section 1
17
Section 2
22
Section 3
39
Section 4
82
Section 5
90
Section 6
123
Section 7
128
Section 8
137
Section 9
144
Section 10
167
Section 11
184
Section 12
191
Section 13
221
Section 14
229
Section 15
243
Section 16
286

Common terms and phrases

Bibliographic information